سعدت بحضور الجلسة الأخيرة من مؤتمر الأوقاف بمكـة المكرمة المُقام في يوم الإثنين 20/11/1427 هـ .. وددت ان اشير اليها في وقتها ولم يسعفني الوقت .. كان أعضاء الندوة هم : الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عائض القرني والشيخ د. محمد العوضي وكان يدير اللقاء د.محمد الهاشمي ومن بين الحضور د.عبد الرحمن العشماوي و د.وهبة الزحيلي وأيضا المفكر الاسلامي العظيم الشيخ محمد عمارة .
كانت من أروع ليالي الـcheckpoinets في تاريخ العالم الاسلامي ॥ من حضرها !؟ انهم عمالقة كبار ॥ سعدت جداً بصحبتهم تلك الليلة । وتيقنت بأننا أمة عظيمة ورائعة وقوية في وقتنا الحالي ولكن أشغلنا التحطيم والـ أنا ..
شدني ايضاً قمة الادب والاحترام بين العلماء الحاضرين تلك الليلة .. ما أروع مقدمة د.عائض القرني ومأجمل تقديم د. محمد الهاشمي وما أبسط حديث د. محمد العوضي .. اما الحبيب يوسف القرضاوي …. أعجز في الاشادة بأدبه في الحديث وعلمه وهدوءه .. آآآه كم هم رائعون .
بُدء اللقاء بقصيدتين للدكتور عبدالرحمن عشماوي كانت أحداها عن الحج :) وذكر قصة لعمر بن الخطاب عندما سار ببعير في الظهيرة ليبحث عن صاحبها ولم يتركها خوفاً من يسأله الرحمن عنها .. لله درّك يا عمر .
ثم أفتتح مدير اللقاء الدكتور الهاشمي وقدم المتحدث الأول الذي كان الشيخ عائض القرني الذي قال :
ما كان لمثلي أن يتقدم على الشيخ القرضاوي وإن تقدمت في الكلام فهو تقدم الحاجب ، وإن تأخرت فهو واجب ، وفي النحو لا يجوز تقدم النكرة ومن قال بتقدم النكرة فهو بقرة .
ثم بدأ كلامه بعرض لطيف لفكرة رئيسية تدور حول أن العالم الاسلامي ينظر له نظرتين خاطئة : نظرة متفائلة تقول أن العالم الاسلامي بخير وعلى أحسن ما يرام ، ونظرة متشائمة تقول : أننا في أحظ الحظيظ وأنه لا يرجى منا شيء في تقدم الأمم ، والنظرة الصحيحة هي نظرة الاعتدال بأن نقول : فينا خير وعلينا ملاحظات ، حيث عندنا ايجابيات لم تكُن موجودة قبل 200 سنة :
- انشر العلم والحجاب والدين وعودة الملّة ..
- انحسار المشاريع والمذاهب المائلة والفاسدة وبقي الإسلام صامداً واصبح الخوف منه لعدله .
- انتشار الكتاب الاسلامي والقنوات الاسلامية شرقاً وغرباً .
- أكثر الكتب انتشاراً هو القرآن الكريم؛ يكفي ان الله ذكره " ذلك هو الكتاب " .
اما سلبياتنا :
- تفرق الكلمة واصبح كلٌ يغني على ليلاه حيث أصبح البعض يعد حسناته ويعد سلبياته ويتعرض لسلبيات الأخرين .
- اصبح القتل والإبادة في بلاد المسلمين لا حد له .
- تحجيم المشروع الإسلامي المعتدل ولا سيما للعلماء المسلمين فيخرج البديل وهو التطرف والعنف .
- الضيق بالاخر واقصاءه ( وهذا ملاحظ جداً ) و قد يصل لأفراده حيث من خالفنا يقصى ولا يتعرف برأيه " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "
اما المأمول منـا :
- نرجو من ربنا أن يصلح الحال .
- أن يكون هناك خطط مدروسة للمستقبل من المدارس والجامعات من قبل الإخصائيين والعلماء .
- الإستفادة من تجارب الأخرين حيث ننفتح على تجارب من سبقنا ونبدأ من حيث إنتهوا لا أن نبدأ من جديد و أن نقبل الحق ممن قالوا سواء كان ضال أو كافر أو مؤمن .
- الإنتباه للإعلام .
- أن نقول لكل العالم : نــحن مســلمون ولا نحرج .
فـــإما حــياة نــظم الإسلام أو مــوتاً يســر الأعـادي - الدعوة الى التعايش السلمي ، فنحن أمة لا تهدد السلام العالمي فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يدعو الى العدالة حيث قال : " من قتل معادياً لم يشم رائحة الجنة " .
واختتم الشيخ الدكتور حديثه :
ان اللذين يطالبون بحقوق الإنسان عليهم ان يتشاغلوا بحقوق الحيوان حيث عندنا الاسلام طالب بحسن التعامل مع الإنسان ، حيث دخلت إمرأة الجنة في كلب .. فما بالك بالانسان .
تعبت من الكتابة :( و بسبب ما كنت أعاني منه الفترة السابقة سأكمل بقية الندوة في بوست قادم بإذن الله .
اجمل ما شدنى هو فعلا الاحتلرام المتبادل بين العلماء اللذيم ندعو لهم بالتوفيق والسداد
ردحذفوشكرا لك
خسارة، تمنيت حضور هذه الندوة، في المرات القادمة أتمنى أن تشيري في مدونتك ولو بجملة واحدة "هناك ندوة بعنوان .... في .... الساعة ....".
ردحذفشكرا لك وفي أنتظار باقي التغطية ..
شكرا أخت سلوى ، بصراحة لا تفوّت هذه المحاضرة ، بارك الله لنا بهؤلاء الشيوخ فهم روح الدين و سنده .
ردحذفالنورس
ردحذفاهلا بك
بالفعل .. العلم والأدب والأحترام هي السمة المميزة التي لاحظتها .. اتمنى لو تعمم هذه الظواهر لتعم مجتمعنا كافة و والله سنكون الأرقى و الأعلى .
----------
عمار
مرحبا بك
خيرها بغيرها ان شاء الله .. تجد الكثير من المحاضرات والفعاليات هنا :
http://myactivities.wordpress.com/
وسأضع بإذن الله موعد ومكان أي محاضرة او ندوة او مؤتمر أعلم عنه في الرابط السابق ..
----------
هارون
حيّاك الله
اللهم آآمين .. واحشرنا في زمرتهم يوم لا ظل الا ظله .
في البداية ، شدتني كلمات الشيخ عائض القرني للشيخ يوسف القرضاوي .. [ أين المحاربون للشيخ الفرضاوي ] ليروا ما قاله الشيخ عائض القرني ؟؟
ردحذفالإيجابيات والسلبيات والمؤمول كلها رائعة .. والخاتمة أروع ..
* ليت أستطعت حضورها ..
كان السلف الكرام رضى الله عنهم اجمعين يتعلم الفرد منهم من شيخه اللادب قبل العلم فكان ياخذ ادب شيخه ثم يطلب علمه لان العلم بدون الادب يورث الكبر . شكرا اخت سلوى على طرحك الجيد واختيارك الموفق
ردحذف