لم أكن أخطط لكتابة اي تدوينة أو مقالة خلال شهر يوليو ( ماعدا مقالات عالم التقنية ) ، حتى قرأت قبل قليل تدوينة للاخ المدون أيام بعنوان " لا لواجبات التدوين " ، أثارتني قليلاً لأشرح ما أختلط و لا أُبين مفهوم ربما غاب عن مخترعي التاقز هذه الايام .. التاق: مجموعة أسئلة تُمرر بين المدونين لإبراز بعض أفكار المدون او ثقافته او خلفيته الاجتماعية والحياتية، يدور محور الاسئلة حول هدف ما، يكتبه المدون في حوار جميل على مدونته، و هو ليس واجب الزامي فـ المدون ليس في مدرسة او تحقيق لـ يُفرض عليه الاجابة ..
أوافق محمد في بعض ما كتب وأخالفه في ذات الوقت ..
نعم التدوين يحكي واقعنا ، يتحدث عن نبض الشارع ، عن همومنا وآمالنا .. ولكن نحن بشر نحتاج لشئ من الترفية بين الحين والآخر، نحتاج أن نشعر بالانتماء للمدونة وعالم المدونين .. نريد ان نعرف أفكار وتوجهات من نقرأ له بأسئلة تُظهر ما تُخبئه ثقافته .. التاقز وسيلة للتواصل بين المدونين أكثر ..
وهو -التدوين- خواطر يومية وتجارب حياتية ومقالات اهتمامية، لا نريد شاعر ليكتب القصائد فقط ولا مُخترع ليشرح العلوم فقط او صحفي يراقب التحركات !! لسنا أدباء لنكتب ولا سياسيون لنُحلل، نحن شباب نكتب عن واقعنا وحياتنا وأفكارنا و طموحنا ( بغض النظر عن المدونات المتخصصة ) نفرح ونحزن و نهنئ بعضنا برمضان و العيد و نواسي أنفسنا و نكاتف وهدفنا من هذا كله " إفادة المجتمع الاسلامي والعربي بما نستطيع "..
أذكر فيما مضى كانت تُمرر لنا تاقز جميلة وهادفة نكتبها و كلنا فخر بالاجابة على التاق، لثقتنا بأن هدف التاق سامي ومفيد لأي قارئ مثل :
نعم تنتشر هذه الايام تمريرات ليست بذات المغزى الذي يفيد قراؤنا، وأعتقد أنها إفرازات عدم فهم ثقافة التدوين وأهدافه ولربما كانت لملء الصفحات بخربشات عشوائية، أؤيد محمد في قوله " لا للتمريرات الصبيانية " فقط ..
أردت التعليق بمقالة مستقلة لأوضح المفهوم الذي قد ألتبس ..
طاب يومكم ..